الأربعاء، نوفمبر 26، 2008

المشــــــــــــهد
يوم الثلاثاء :فلاش ترحيب مصلانا
الراوية: عادت فاطمة من السفر مع محرمها ، بعد أن أنهت عامها الأول من دراستها الجامعية ، وقد جاءت لتقضي مع أسرتها إجازة عيد الأضحى الذي يصادف عطلة رأس السنة ، وبعد أسبوع ....بدأت تلاحظ على أختها الصغيرة رشا (طالبة الصف الثاني الثانوي) انغماسها في المكالمات الهاتفية بشكل مبالغ فيه، وجفاءها مع أسرتها ، وسفورها في حجابها ،وتضييعها للصلاة ،والكثير من العبادات!
(تتمشى رشا وعلى أذنها سماعة الجوال والضحكات والهمس والدلع وتجلس على كرسي البلكونة)

تمر فاطمة( متغطية بجلال الصلاة) على رشا وكلها نظرات حيرة يخالجها نظرات الخوف عليها
رشا : صدق يا سامية أمس شفت ساعة تطير العقل في المول الجديد ،وقلت للوالدة ،قالت من عيوني كم رشا عندي أنا؟؟؟ تعرفين أن القعدة ومتمركزة على العرش ( تغمز بعينها بغنج وتتحدث وتلتفت على أختها )
فاطمة:( تحدث نفسها): أختي رشا بصراحة طريقة كلامها في التلفون ما تعجبني هذه الأيام دائما تتغزل وكلامها همس وإذا قربت منها علت صوتها وسوت نفسها تكلم بنت ،
بصوت جاد: أبغى أعرف كيف تسمحين لنفسك تجلسين بهالطريقة ؟
تنهي رشا مكالمتها على مضض
رشا: أنت تعرفين أن بلكونة البيت ساترة وما تطل على الشارع
فاطمة: أقصد لبسك المرصوص والضيق على جسمك ، ما أنت خايفة يدخل أحد من شباب أو حريم العائلة فجأة البيت ، بالله عليك ايش راح يقولون عنك وقتها؟

رشا( تلوح بيديها مبدية التأفف):أولا : كل إنسان يشوف الناس بعين طبعه ،ثانيا: أنا أمي وأبوي سامحين لي أن ألبس هالملابس ، ثالثا ياختي هذا بيتنا يعني المكان اللي نأخذ راحتنا فيه ، ورابعا وهو الأهم أنت وش دخلك فيني ، أنت كلها بالكثير أسبوعين وبعدها ترجعين وتكملين دراستك يا حضرة الدكتورة ؟
فاطمة (تحدث نفسها): ماني قادرة أمسك عليها دليل يؤكد كلامي مع إن حركتها تثبت لي أنها تكلم واحد من الشباب
رشا (تحدث نفسها) كنا مرتاحين من تدخلات أختي لما كانت في الخارج تكمل دراستها ..وكل ما تجي إجازة تقعد تنكد علينا ،ما أدري متى تعدي هالاسبوعين بسرعة بصراحة ابغاها تسافر اليوم قبل بكرة وارتاح من شرها
إغلاق الستارة
فلاش أمحو يا رحمن
فتح الستارة
الراوية :في جلسة عائلية جمعت الأم و فاطمة ، دار الحوار التالي:
فاطمة: يماه رشا تصرفاتها ما هي معجبتني
الأم: (تتصفح جريدة)ليه اسم الله على بنيتي وشفيها؟
فاطمة: ما تصلي وصايرة دلوعة ولبسها ضيق مرة وسماعة الجوال صايرة مثل ولدها ، يمه لازم تشدي عليها ما يصير هالدلع البنت راح تفسد أخلاقها .
الأم استحي يا بنت تبين تعلميني كيف اربي بنتي وأنا مربيتك قبلها ، هذي أفكارك السوداء متخيلة كل شي فاسد ، حنا أسرة متربية أحسن تربية أبا عن جد
فاطمة : نعم يمه بس كل شيء يتغير يوم عن يوم وتطلع أشياء صدقيني يا يمه خلينا نسيطر على الوضع قبل ما يفوت الفوت
تدخل رشا بلبسها الضيق ومكياجها الصارخ وغطائها الكاشف وتستعد للرحيل وتطلب نقود من أمها
الأم: خذي يا بنيتي أي شي تشتهي نفسك عليك بالعافية
تنظر فاطمة للأم نظرات وتومئ رافضة الوضع فتقف فاطمة في وجه أختها رشا:
رشا : ممكن تتحركي شوي أبغى اطلع!!؟
فاطمة: مو قبل ما تغيرين هالعباية الفاضحة و تشيلي الماكياج الصارخ
رشا: أتحركي بالزين أحسن وإلا انادي لك ماما ؟
ترجع فاطمة أختها بيديها على الخلف وهنا تغضب رشا
رشا : ماما ماما تعالي بسرعة
الأم (تترك الجريدة وتقوم) خير إن شاء الله.... ايش عنكم؟
رشا : شوفي حضرة الدكتورة ما نعتني أطلع قال ايش عشان لبسي و مكياجي هي ايش دخلها فيني؟؟؟
الأم : ليش مانعة أختك تطلع؟ ترى ما لك حق تتحكمي على أختك بهالطريقة؟
رشا: (بصوت عالي) ارتحتي الآن ما لك حق تتحكمي بحياتي سمعتي أمي وش قالت فاهمة؟ يلا يلا... ونصيحة لا تحطين نفسك في موقف محرج زي هذا مرة ثانية
( تخرج رشا للسوق بكل غرور وتعجرف وتقف فاطمة عاجزة أمام الموقف )

فاطمة(تحدث نفسها): أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب أعلم أمي عن اللي أنا شفته...
فاطمة: يمه أنا عندي شي ابغاك تشوفينه
الأم: وش هو؟
الراوية (يا ترى ما هو الشيء الذي تريدين فاطمة إطلاع والدتها عنه ؟
غاليتي تابعي بقية القصة غدًا في نفس الموعد في مصلانا)
إغلاق الستارة + العرض (أسباب وأخاطر المعاكسات) فلاش دموع على أعتاب العفة
يوم الأربعاء: فتح الستارة
فاطمة: يمه أنا عندي شي ابغاك تشوفينه
الأم: وش هو؟
فاطمة: عندي رسالة لقيتها في درج بنتك اللي أنت تدافعين عنها ...اقريها واحكمي
( تعرض على الحاسب الرسالة وتقرأها الأم بصوت خافت)
فاطمة : ولما كانت تأخذ دش شفت تلفونها الجوال المصيبة كله مسجات وصور خطيرة جدا ...الحقي بنتنا يمه الزهرة المفتحة ، قبل ما تضيعين منا
الأم : تبيني أصدق لعبتك وكذبك على أختك هذي بنتي وأعرف تربيتي ...وخطتك مكشوفة ...بس ما اقول إلا الله يهديك
تتطأطأ فاطمة رأسها خجلا واحتراما لأمها
إغلاق الستارة
الراوية (خلف الكواليس) سافرت فاطمة مع محرمها إلى الخارج لتكمل دراستها ، ورشا منغمسة في ضياعها مع الشاب اللعوب، والوالدة غافلة عن كل ما جري وما يجري...... وعندما عادت فاطمة من الخارج فوجئت بالسيارات التي تحوم حول منزل أهلها....
فاطمة : غريبة ؟ ليش السيارات واقفة عند بيتنا ؟؟ لا يكون خطوبة أختي وما قالوا لي !!! ايش السالفة ..ايش اللي صاير في بيتنا
الحرمة: البقاء لله ... وما دايم إلا وجه سبحانه ... بنيتي قوي إيمانك ونفسك على هالمصيبة ...و ادخلي صبري الوالدة تراها حالتها تشكى لها
الأم : ( ودموعها تسبقها ) : ألحقينا يا بيني ... تعالي شوفي المصيبة اللي صابتنا لا حول ولا قوة إلا بالله
فاطمة: تراكم ذبحتوني ....قولو لي وش اللي صار
الأم: أختك ماتت في حادث مع شاب ....وأبوك من وصله الخبر ...ارتفع ضغطه وجته سكتة قلبية ومات
( وتبكي بانفعال) يا حرقة قلبي لا حول ولا قوة إلا بالله ياربي ارحمهم ياربي ياربي
تواجه فاطمة الجمهور وتسقط باكية
إغلاق الستارة
في الختام - تعلــــيق - عرض الآهات+ فلاش الموت

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ماشاء الله تبارك الله الصراحه انه من

اجمل البرامج اللى عرضت في المصلى

راااائع ومؤثر جدا ..

انا تابعته يوم الثلاثاء لاكن ما كنت

ادري انه تمكله يوم الاربعاء *_*

خساره .. بس مشكوره استاذه ويعطيك

الف عافيه على هذا المجهود الطيب

ودمتِ بود الاء..3ع1